
آلاء صباغ… حين يصبح الطموح أقوى من التحديات
الاء صباغ
في الوقت الذي يواجه فيه الشباب الفلسطيني تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية قاهرة، تبرز قصص ملهمة كتجربة الطالبة آلاء صباغ، التي تمثل نموذجًا حيًا للإصرار على النجاح رغم كل الظروف. آلاء، وهي أم لثلاثة أطفال، تواصل تعليمها الجامعي بإرادة قوية، متحديةً معاناة النزوح والدمار في مخيم نور شمس الذي تعرض لعمليات تهجير قسري وهدم للمنازل، ما جعل الحياة التعليمية فيه شبه مستحيلة.
بين الحواجز والفقر… التعليم محاصر
الطلبة الفلسطينيون لا يواجهون فقط صعوبات أكاديمية، بل يعيشون واقعًا يوميًا من القيود والحواجز التي تعيق حركتهم نحو الجامعات. فالحواجز العسكرية، والقيود على التنقل، والأزمات النفسية والاجتماعية، تُشكّل جميعها عوامل طاردة للتعليم. كثير من الطلبة يتأخرون عن امتحاناتهم أو يُجبرون على التوقف عن الدراسة لأسباب خارجة عن إرادتهم.
الوضع الاقتصادي… عدوٌ صامت للتعليم
تشير تقارير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (2024) إلى أن أكثر من 30% من خريجي الثانوية العامة لا يستطيعون الالتحاق بالجامعات، نتيجة ارتفاع الرسوم الجامعية والضائقة المالية التي تعاني منها الأسر الفلسطينية. كما تصل نسبة البطالة بين الشباب إلى 41% في الضفة الغربية وتجاوزت 65% في قطاع غزة، مما يجعل التعليم العالي بعيد المنال عن شريحة واسعة من الطلبة.
في ضوء هذه المعطيات ،أن دعم التعليم في فلسطين لم يعد خيارًا، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية. إن كل منحة دراسية تفتح باب أمل، وتمكّن شابًا أو شابة من صناعة مستقبل أفضل له ولعائلته ولمجتمعه. قصص مثل قصة آلاء صباغ تُجسد الهدف الحقيقي لمبادراتنا، وتدعونا جميعًا إلى مواصلة الاستثمار في الإنسان الفلسطيني.